أهمیة الدعاء فی حیاة المسلم فی القرآن الکریم؛ دراسات فی مصادر أهل السنة

الدعاء نوع من انواع العباده و من خلال الدعاء یستطیع الانسان، أن ینشئ صلة وصل و اتّصال مع خالقه، تکون سبباّ فی توفیقه لمراده و حوائجه سواء الدنیویة أم الأخرویة، و حیث إنّ هذا الارتباط بالخالق القادر، أمر مطلوب عند المخلوقین المحتاجین و المفتقرین لحاجتهم و فقرهم إلى الغنی المطلق. أفضل ما اعتنى به المسلم فی حیاته، جعل من الدعاء عبادة و قربى و أنفع ما قضى به المؤمن أوقاته ذکره ربه سبحانه، و ملازمته دعاءه، فإن ذلک خیر ما تصرف فیه الأوقات، و تمضى فیه الأنفاس، بل هو أعظم أسباب سعادة العبد و راحته و طمأنینته و فلاحه فی کل أموره، و هو مفتاح لکل خیر یناله العبد فی الدنیا و الآخرة، فقد جعلت هذه الدراسة فی المصادر اهل السنة؛ فی المباحث یشمل: الدعاء لغة و اصطلاحاً و معانیها - فضل الدعاء - مشروعیته و آداب الدعاء- موانع إجابة الدعاء- الأوقات مشروعیة الدعاء- فوائد الدعاء.منهج التحقیق: بعد دراسة الکتب الدعاء التی وجدت فی المکتبة، ثم قمت بتخریج الآیات، و رقمت الأحادیث و الآثار الواردة، بعد ذلک خرجت ما ورد فی الکتب التفسیر. و ینبغی أن اشیر اننی ذکرت من فضائل وشروط و... إلخ، فإنی راجعت فیها إلى المصادر الأصلیة، و مؤلفات فی هذا الموضوع. ومن اهم المصادر التی استخرجت المطالب منها؛ التفاسیر و الحدیث و الکتب فی هذا الموضوع و منها: «من عجائب الدعاء(قصَصٌ لِقَوْم دعوا اللهَ فَاسْتَجاب لَهُمْ مِن المُتقدِّمینَ والمُعاصِرین)»، لخالد بن سلیمان بن علی الربعی، و کتاب «عده الداعی و نجاح الساعی« احمد بن شمس الدین محمد بن فهد الاسدی الحلی، و «شروط الدعاء و موانع الإجابة فی ضوء الکتاب والسنة «لسعید بن على بن وهف القحطانی».